الوقفة الأولى:
إن حجاب المرأة المسلمة من دين الله عز وجلّ الذي أوجبه الله عليها، وليس شعارا لحزب ولا جماعة في عصر ما، ولا في مصر دون غيره، بل هو حجابها الواجبُ عليها في كل مصر وزمان، وهو فخرٌ وعزٌ ورفعةٌ وتاجٌ لها في الدارين.
وكفى بالمرأة المسلمة فخرًا بأن الله خاطبها في القرآن الكريم وأمرها بالحجاب، حيث يقول سبحانه:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
وكفى بها فخرًا بأنها تُحاكي أمهاتِ المؤمنين وصحابيات - شرفن بلقاء المصطفى صلى الله عليه وسلم - وكلَّ عفيفةٍ درّةٍ مصونةٍ.
وإن تقصير المسلمة بالحجاب وتساهلها به مع إيمانها بوجوبه عليها، وأنها مقصرةٌ فيه عظيمٌ، وأسأل الله أن يغفر لأخواتنا ممن كان هذا شأنها، وأن يصلح حالهن ويَعُدنَ إلى ما أوجب الله سبحانه وتعالى.
ولكننا نتحدث عن الشر المستطير والخطر الأعظم ألا وهو الاعتراض على الحجاب الشرعي، والدعوة والمناداة والتظاهر لخلعه فهذه محادّة لشرع الله وردةٌ -والعياذ بالله- طالما علم أنها من شرع الله عز وجل وأمره.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أُتْرُك أَثَرا